بسبب كورونا.. حكواتي رمضان يسرد قصصه عبر مواقع التواصل الاجتماعي

حمص-سانا

اعتاد الحكواتي محمد خير كيلاني أن يتواجد كل عام بشهر رمضان في المطاعم والمقاهي يجلس بين الناس يروي حكاياته المشوقة ويستغرق ساعات وهو يحاورهم حول أحداثها يأخذهم إلى عالم آخر تنسج تفاصيله أحداث القصة إلا أنه هذا العام اختار طريقة مختلفة في سرد حكاياه لأهل حمص في ظل التدابير الاحترازية  للتصدي لفيروس كورونا فاطل عليهم من خلال صفحة نادي الكرامة الرياضي على موقع (فيسبوك).

كيلاني بين لـ سانا (سياحة ومجتمع) أنه يقدم 30 حكاية طيلة الشهر الكريم مدة كل منها تتراوح بين 4 و8 دقائق لافتاً إلى أن قصص هذا العام اختلفت عن القصص التراثية الشعبية وتمحورت حول تاريخ نادي الكرامة وحراسه ومدربيه ومبارياته المصيرية حيث قام بكتابة وصياغة السيناريو المتعلق بها بأسلوب درامي مشوق ومحبب.

وقال كيلاني إنه منذ ثمانية وعشرين عاماً يقدم حكايات إنسانية عن الواقع وهموم الناس تروى على لسان بطلها الوحيد الحكواتي معتبراً أن هذه التجربة الجديدة له كانت مميزة وفرصة جديدة تضاف إلى سجله الفني.

نادر كبريت مخرج العمل أوضح أنه تم تحضير المسرح ولباس الحكواتي بما يتناسب مع الأجواء الرمضانية القديمة التي تحن إليها الناس في هذا الشهر من اختيار للسجاد القديم والكرسي الخشبي والكتاب التراثي بين يدي الحكواتي بهدف إظهاره بالشكل المحبب والمعروف مشيراً إلى أنه تم استخدام ثلاث كاميرات لإخراج الحلقات بالشكل الأمثل.

بدوره المصور عمر الطباع ذكر أن الحكواتي يقدم للجمهور وهم في منازلهم عملاً مميزاً يعرف بتاريخ وإنجازات نادي الكرامة الرياضي بطريقة فنية درامية مشوقة.

مثال جمول