S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن الإرهاب أن تنظيم داعش الإرهابي “واصل انتشاره عالميا” خلال عام 2018 عبر شبكات وجماعات تابعة له متجاهلة تقارير لوسائل إعلام أمريكية متعددة أشارت أكثر من مرة إلى أن عددا من الدول الغربية بينها الولايات المتحدة هي المسؤولة عن إنشاء التنظيم وتمويله وتزويده بالأسلحة ودعمه بمختلف الوسائل.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي غير أن الكثير من الأدلة أثبتت تورطها في تقديم الدعم لإرهابيي التنظيم والذي وصل إلى حد تهريب العديد من متزعميهم وعائلاتهم إضافة إلى تنفيذ اعتداءات على القوات السورية لإنقاذ الإرهابيين مرات عدة.
ونقلت رويترز عن ناثان سيلز منسق “جهود مكافحة الإرهاب” في الخارجية الأمريكية الذي أعد مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس قوله: “رغم فقد داعش كل الأراضي التي سيطر عليها تقريبا إلا أن التنظيم أثبت قدرته على التكيف وخاصة من خلال جهوده لتوجيه أتباعه عبر الإنترنت” مضيفا “علاوة على ذلك يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم لديارهم من سورية والعراق أو سفرهم إلى بلدان ثالثة”.
وأشار التقرير إلى أن التكتيكات الإرهابية واستخدام التكنولوجيا تطور أيضا خلال 2018 في حين بدأ إرهابيون من تنظيمات مثل “داعش” في “تشكيل تهديدات جديدة” مع عودتهم إلى بلدانهم.
يشار إلى أن عددا من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الإقليمية كنظام رجب طيب أردوغان ومشيخات وممالك الخليج دعموا الإرهابيين في سورية وزودوهم بالأسلحة والأموال وشجعوهم على التسلل إليها وبعد أن اكتشفوا خطر عودتهم إلى بلادهم حاولوا اتخاذ إجراءات لمنعهم من ذلك خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعموه إليهم.
