الشريط الإخباري

الزجاج المعشق…مهنة تراثية تنشر النور بألوان رائعة

دمشق-سانا

لأنه يعشق الضوء وينشره بألوان رائعة عندما تنعكس أشعة الشمس عليه سمي “الزجاج المعشق” وهو أحد الفنون الحرفية القديمة التي تظهر روائعه في العديد من المباني والقصور والجوامع والكنائس إضافة إلى واجهة السيف الدمشقي الذي يتوسط ساحة الأمويين.

ويعرف الزجاج المعشق بأنه قطع زجاج عادية أو ملونة يتصل بعضها ببعض بواسطة خيوط من الرصاص لتؤلف مجتمعة نافذة أو شكلاً معيناً يبرز جماله ما أن تتساقط عليه أشعة الشمس الذهبية لتحول المكان إلى بقعة لونية متمازجة ينبثق منها مفهوم الحياة والتجدد.

سليم القزاز أحد حرفيي هذه المهنة ولا يزال يعشق العمل بها قال لنشرة سانا-سياحة ومجتمع: “ورثت المهنة عن أجدادي الذين عملوا بها منذ مئات السنين وهي من أقدم الحرف الدمشقية الصامدة أمام الآلة حيث حافظنا على الطريقة التقليدية في نفخ الزجاج إلى اليوم”.

وصناعة الزجاج المعشق من الحرف التي تستمد مادتها من البيئة حسب القزاز فهي تعتمد على الرمل أو بقايا الزجاج المكسر كمادة أولية حيث تتم إعادة تدويره وصهره في الفرن بدرجة حرارة تصل إلى 900 درجة لتبدأ بعدها عملية تشكيل الزجاج عبر النفخ فيه بقضيب من الكروم حيث تبرز في هذه المرحلة مهارة الحرفيين في إنتاج أجمل وأروع القطع الفنية التي تزين البيوت.

أما ألواح زجاج النوافذ فأشار القزاز إلى أنه تتم صناعته عبر رصف قطع الزجاج الملون مع إدخال شرائط نحاس وقصدير عليه يدوياً تثبت بقضبان الرصاص.

ويتابع القزاز: يُرسم على القطع وتلون بطريقة يدوية دقيقة وتزخرف ببساطة لتعطي جمالية وروحاً دمشقية عريقة لكل قطعة أثبتت حضورها وتميزها في جميع الأسواق العالمية.

بشرى معلا
تصوير: وسيم خيربك

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الزجاج المعشق… حرفيون يحافظون عليها وينقلونها للأجيال

دمشق-سانا بهدف الحفاظ على حرفة الزجاج المعشق ونقلها الى الأجيال ومنع اندثارها، لا يزال الحرفي …